الايزوتيريك تاريخ الغائبين وعلم الحاضرين
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا العلم هو وسيلة لمعرفة باطن الإنسان الغيبي و تفعيل القوى الخارقة الخفية بداخله
لقد انحرف الإنسان عن الدرب المستقيم الذي كاد يوصله الى الهدف الذي وُجد لأجله، لولا انقياده الأعمى وراء الرغبات المادية، والشهوات الجسدية، التي لم تكن الا لتسجن روحه، وتقيد انطلاقتها نحو السامية
" إن تعاليم الحِكمة الأبديَّة – الإيزوتيريك - هي قديمة كقِدَمِ الإنسانية نفسها. هي تعاليم مجموعة من الناس، تخطَّوا مرحلة مملكة الإنسان المحدودة – الإنسانية -، ودخلوا المملكة التي تليها أيّ مملكة الروح (Spiritual Kingdom ). إنّهم معلِّمو الحِكمة (Masters of Wisdom ) وأرباب الرحمة (Lords of Compassion ). هم رجالٌ ونساءٌ مثلنا، غير أنّهم وسّعوا وعيهم ليشمل المستويات الروحيّة. هنالك عددٌ كبيرٌ من أولئك المتنوّرين يعيشون على كوكبنا منذ آلاف السنين في الجبال النائية والمناطق الصحراوية، وهم بُغيَة تنويرنا، يطلقون من حينٍ إلى آخر، بعضاً من جوانب تعاليمهم، وذلك على قدر ما نستطيع إستيعابه وإستخدامه. في الأزمنة الحديثة، أُعطيَِت الصِيَغ الرئيسيّة من هذه التعاليم من خلال "هيلينا بتروفنا بلافاتسكي"، إحدى مؤسسي الجمعيّة الثيوصوفية، كتابها "العقيدة السريّة" (The Secret Doctrine )، هو المرحلة التحضيرية من هذه التعاليم التي أُعطِيَت للدورة الكونية الجديدة التي ندخلها حاليّاً - وندعوها عصر الدلو (Age of Aquarius ، Ere du Verseau ). أما المرحلة المتوسطة من تعاليم الحِكمة الأبديَّة فقد أُعطِيَ من خلال طالبة معرفة، تدعى أليس بايلي (Alice Bailey )، وذلك من قِبَل المعلِّم التبيتي "دجوهال خول" (Djwhal Khul ) ، أُعطيت مجموعة إضافية من التعاليم - تعاليم الـ "أجني يوغا" (Agni Yoga ) من خلال طالبة تدعى "هيلينا روريك" (Helena Roerich )
أما عن أسباب التصريح به علناً الآن دون إخفاء كما كان متبعاً قبل ذلك فيبررونه:" منذ منتصف القرن العشرين، قرر كبار الحكماء، "الأخوية البيضاء العالمية"، ضرورة نشر الايزوتيريك علنا، وذلك بواسطة أشخاص كانوا قد كرسوا أنفسهم لهذا العمل المقدس. أما أسلوب النشر، فكان يعتمد أساسا على مخطوطات الايزوتيريك القيمة وعلى التجربة الشخصية. بمعنى أن المعلم أوالطالب الذي يرغب في تقديم الايزوتيريك الى الآخرين، وجب عليه أن يسير على الدرب الباطنية، درب الوعي والتطور بنفسه، ومن ثم ينقل معرفته وخبرته الى اخوانه ابناء البشر. اذ أن مجرد الاطلاع على علم الايزوتيريك ومن ثم نقله الى العامة، كان أمراً محظوراً."
" لكن فيما يتعلّق بتطوّر الوعي، عليك اللجوء إلى الإيزوتريَّة، أو العلوم الباطنيَّة - باطنيّة في الوقت الحاضر، لكن ما هو باطنيّ اليوم سيصبح في متناول العامة تدريجياً ، إذ ما من شيءٍ تستطيع البشرية إستخدامه بأمان ويبقى محجوباً عنها.
هدف الايزوتيريك هو ايصال كل انسان الى وعي ذاته، ومعرفة حقيقتها.
0 التعليقات:
إرسال تعليق