ملف اسلحة المستقبل
اسلحة تستخدم منذ سنوات ونحن مغيبون...
(الجزء العاشر)
القنابل الخارقة للحصون جي بي يو28 (GBU-28)
بسم الله الرحمن الرحيم
جي بي يو 28 (GBU-28) اختصارا لكلمة Guided Bomb Unit 28 وتسمى أيضا مدمرة الملاجئ.. وهي نوع خاص من القنابل الخارقة للأرض، تم تطويرها في بدايات حرب الخليج الثانية بواسطة شركة Lockheed الأمريكية بالتعاون مع سلاح الجو الأمريكي (USAF). كان الهدف الرئيس من تطويرها هو ضرب مواقع قيادية عراقية تحت الأرض يصعب الوصول إليها أو تدميرها بالقنابل العادية...وتم تطويرها خصيصا للحرب المتوقعة مع ايران وضرب المفاعلات النووية الايرانية...حيث بامكانها اختراق 20 قدما من الخرسانة الأسمنتية المسلحة أو 100 قدما من الصخر...
يبلغ وزن القنبلة الكاملة منها حوالي 2291 كيلوغرام، منها 1996 كيلوغرام لجسم القنبلة مع الأدوات المركبة فيها و295 كيلوغرام مادة تريتونال المتفجرة... ومادة التريتونال عبارة عن خليط من مادتي تي أن تي (80%) ومسحوق الألمنيوم (20%)... وبسبب ثقلها ومتانتها استخدمت أنابيب المدفعيات الزائدة والتي يبلغ قطرها 8 بوصات لتصنيع جسد القنبلة...ويوجد في مقدمتها جهاز تحديد ليزري يقوم بتتيع الإشارة الليزرية المرسلة بواسطة طائرة أو قاعدة عسكرية على الأرض لضرب الهدف بدقة... لا يوجد في القنبلة محرك دفع وإنما تنقل بواسطة طائرة حربية إلى الموقع المراد ضربه ويتم تركها في الهواء لتعتمد فقط على ثقلها ومروحيات الضبط عليها لاختراق الأرض. من الطائرات القادرة على نقل القنبلة مقاتلة F-15 وتطير على ارتفاع يقدر ب 12 كيلومترا قبل إسقاطها..
وأول صفقة عالمية لبيع تلك القنبلة كانت بين إسرائيل والولايات المتحدة في أبريل 2005 واشترت فيها إسرائيل 100 وحدة من تلك القنابل... وتم تعجيل وقت شحنها إلى إسرائيل إلى يوليو 2006 ... وبحسب مصادر في الجيش الإسرائيلي فإن إسرائيل كانت قد استخدمت أسلحة مشابهة لتدمير مواقع حزب الله أثناء الحرب الإسرائيلية على لبنان 2006، وقد تم شحن تلك القنابل من ولاية تكساس الأمريكية إلى إسرائيل...
وإذ تبدو الـ 17 يوما التي تم فيها إنتاج القنبلة GBU قليلة للغاية لخروجها بمواصفات خارقة، لكن الحقيقة أن الولايات المتحدة الأمريكية كان لديها أجيال من القنابل الموجهة الخارقة التي تحمل اسم GBU...إلا أن أثقلها لم تكن له القدرة على اختراق التحصينات العراقية، فتم تطوير القنبلة الأخيرة بناء على رصيد الخبرة المتراكم في بناء مثل هذا النوع من القنابل، وهذا يفسره الرقم 28 الذي ينتهي به اسم القنبلة وهو ما يعني أنها الأخيرة في سلسلة القنابل الموجهة الخارقة للتحصينات؛ حيث تحمل عدة قنابل سابقة أرقاما أقل.
🎐شــاهد ايـضـا🎐
0 التعليقات:
إرسال تعليق