ملف اسلحة المستقبل( الجزء الخامس )





ملف اسلحة المستقبل
اسلحة تستخدم منذ سنوات ونحن مغيبون

( الجزء الخامس )

بسم الله الرحمن الرحيم

الأسلحة السايكوترونية هي مجموعة من أجهزة إلكترونية إشعاعية فريدة من نوعها، هي قادرة على التحكم بالنشاطات النفسية الجسدية للشخص، وتدمير صحتها بشكل مقصود، كل ذلك عبر مسافات بعيدة. الأسلحة السايكوترونية هي أسلحة متغطرسة، يستند مبدأ عملها على منطق علمي خاص، كما يتم تطبيقها بالتزامن والتوافق مع مجموعة أخرى من الأسلحة الأخرى “غير المميتة” وكذلك أسلحة تكنو/نفسية.

هناك ثلاثة أنواع من التأثير السايكوتروني على الشخص: التأثير السرّي، الصريح، ومجموع الاثنين معاً. في حالة التأثير السرّي يكون الفرد جاهلاً تماماً ولا حتى يشكّ بأن دماغه وأعضاءه تتعرّض للتأثير عن بُعد. كل الأفكار الخارجية المنقولة إليه تُعتبر بالنسبة له أنها نبعت في دماغه، وكل حالات المرض التي يُصاب بها يعتبرها حصلت بشكل طبيعي. يستطيع الشخص/الضحية الخاضع لهذا النوع من التأثير على كيانه النفسي أن يرتكب أي جريمة تخطر في باله. من خلال التحكّم بعقله، يستطيع أن ينضمّ إلى حزب أو مجموعة سياسية معيّنة ثم ينتقل في اليوم التالي ليلتزم بمجموعة سياسية مضادة. من السهل جداً قيادة هكذا نوع من الأشخاص/الضحايا إلى أي حال نفسية مرغوبة، قد تكون حالة عدم مسؤولية، ويمكن تجسيد أي خلل أو مرض عقلي في هذا الشخص. في هذه الحالة، سوف يظنّ الشخص/الضحية بأنه هو الذي فكّر أصلاً بالأفكار الإجرامية التي خطرت له، وهو الذي قرّر الانضمام إلى مجموعة حزبية معيّنة عن قناعة مسبقة، وأنه هو الذي أصيب بالمرض بشكل طبيعي. هذا النوع من الأشخاص/الضحايا هو مجرّد “بايو روبوت” bio-robot (رجل آلي عضوي)، لأنه يحقق رغبات المجرمين الذين يسيطرون عليه دون أن يعلم بذلك وكيف يحصل ذلك. إن هذا النوع من الأشخاص/الروبوت يمثّل خطر كبير على المجتمع. هذه الوسائل السرّية للتأثير عن بُعد تمثّل الأساس الذي تستند عليه عمليات التأثير الشامل على مجموعات بشرية بكاملها.

أما وسيلة التأثير الصريح، ففي هذه الحالة الشخص/الضحية يعلم ويفهم بأن دماغه وأعضاءه الجسدية تخضع لتأثير سايكوتروني. وبالتالي، يُوصل بهذا الشخص منظومات أو تجهيزات خاصة تستطيع استخلاص معلومات من دماغه ومن ثم تقديم معلومات أخرى بنفس وتيرة السرعة التي تجري فيها مجرياته الفكرية العادية. وفي حالات عديدة استطاعت هذه الوسيلة إعادة برمجة الشخص بحيث تمكنت من بناء شخصية غير شخصيته أو تعديل شخصيته الأساسية مع إضافات زائدة، وبالتالي يتحوّل إلى “بايو روبوت” (رجل آلي). الشخص/الضحية الخاضع لهذا النوع من التأثير لا يستطيع تمييز أفكاره عن الأفكار المزروعة في عقله. لكن في جميع الأحوال، فإن “البايو روبوتات” تُخلق غالباً عبر وسيلة التأثير السرّي.

إلى جانب الوسائل السرّية والوسائل الصريحة، هناك وسيلة ثالثة تتألف من مجموع الاثنين السابقتين معاً، حيث يكون عقل الضحية معرضاً للتأثير السرّي بينما جسمه يخضع للتأثير الصريح. غالباً ما يتم تحقيق التأثير الصريح ومجموع الاثنين من خلال التحكّم بحكم الشخص/الضحية على الأمور على قاعدة نعم ولا، وكذلك التحكم بالحالة النفسية/العقلية بالتوافق مع التحكّم بالآليات الجسدية المختلفة مثل الأعضاء الداخلية أو الجسد بالكامل. بشكل عام، فإن هذا النوع من الأشخاص/الضحايا الخاضعين للتأثير الصريح ومجموع الاثنين يُستخدمون في المشاريع السرية التي تخلق أو تتحكّم بالأسلحة السايكوترونية السرّية للغاية (حيث تم برمجتهم للحفاظ على السرّ)، كما يُستخدمون لإدارة الاختبارات المتعلقة بمجال الطب/البيولوجية وكذلك تركيب العقاقير الكيماوية المميتة (حيث يتم برمجتهم على عدم الخوف من التلوّث أو العدوى أو أي خطر ينبع من المجال القاتل الذي يعملون فيه).

سحرة ومشعوذين تحت سقف الحكومة

في الاتحاد السوفييتي السابق، الفدرالية الروسية حالياً، ظهر خلال عام واحد فقط (1988م)، ونتيجة للإنهيار الفوضوي وغير العقلاني للبنية الإدارية السوفييتية، الآلاف من مراكز العلاج بالطب غير التقليدي، والمجهّزة بأدوات وأجهزة علاجية متطورة (سابقة لعصرها) وهي في الحقيقة أجهزة سايكوترونية تم تهريبها من المعامل السرّية. هذه المراكز استخدمت علوم سحرية (إذا صحّ التعبير) مثّلت في حقيقة الأمر المبادئ الأساسية التي تعمل وفقها التكنولوجيا السايكوترونية. كان أصحاب هذه المراكز والمسؤولون عن حمايتها غائبون عن المشهد العام حيث بقيت هويتهم مجهولة (معظمهم ضباط مخابرات سابقين، أصبحوا فيما بعد زعماء لأخطر عصابات الجريمة المنظّمة في البلاد والخارج)، لكن العاملين في هذه المراكز كانوا أكاديميون من الطراز الرفيع (ليسوا مشعوذين) حيث كل منهم يحوز على نوعين من الشهادات العليا، الأولى تتعلّق بمجال الطبّ، والثانية تتعلّق بمجال التكنولوجيا. وطبعاً ليس صعباً الاستنتاج من أين جاءت هذه الأجهزة الفريدة من نوعها. فهناك الكثير من الدراسات المنشورة التي أصبحت مألوفة لدى الجميع، والتي تكشف عن بعض جوانب هذا المجال. فمثلاً العالِم في مجال الطب، وبنفس الوقت هو فيزيائي، “إ. سميرنوف” I. Smirnov كشف عن إجرائه لاختبارات مختلفة على المساجين من إحدى مراكز العلاج النفسي التابعة له في موسكو مستخدماً جهاز سايكوتروني. وكذلك الأكاديمي “ف. كازناتشييف” V. Kaznacheev وزملائه أجرى اختبارات طبية بيولوجية/تقنية على مرضى في عيادته وكذلك على سكان إحدى البلدات في “نوفوبريسك” Novosibirsk. بينما الدكتورة “ن.بخرييف” N. Bekhtereva أجرت مع زملاءها اختبارات علة مرضى في إحدى العيادات التابعة لها. كانت هذه المراكز منتشرة على نطاق واسع، وكل هذا كان يجري بالمباركة من وزير الصحّة. طالما كان المشعوذين يحوزون على شهادات أكاديمية، لماذا يُمنعون من التلاعب بحياة الآخرين؟!

استمرّت هذه الحالة لفترة من الوقت قبل أن بدأت تختفي من الساحة والعودة إلى عالم الأسرار من جديد. لكن هذا الظهور السريع كشف عن أشياء كثيرة ساعدتنا في تكوين صورة واضحة عن ما يجري في الخفاء ومدى فعاليته وخطورته على البشرية

يتبع بإذن الله ...
🎐شــاهد ايـضـا🎐
الجزء الاول                     الجزء الثاني

الجزء الثالث                    الجزء الرابع


الجزء الخامس                  الجزء السادس 

الجزء السابع                    الجزء الثامن

الجزء التاسع                   الجزء العاشر  






0 التعليقات:

إرسال تعليق