ملف اسلحة المستقبل
اسلحة تستخدم منذ سنوات ونحن مغيبون
أسلحة إنسانية - السايكترونية
( الجزء الرابع )
بسم الله الرحمن الرحيم
تتألف الأسلحة المُسماة “غير المميتة” Non-lethal من النوع الرابع فقط. النوع الأوّل مأخوذ من سلسلة تكنولوجيات عسكرية تُركّب بطريقة تجعلها قادرة على إحداث تغيير في البنية المكوّنة للمادة، تقليص قدرة استقرارها وتوازنها، تغيير الخواص الكيماوية والفيزيائية، وكذلك أيضاً تعطيل عمل أي جهاز أو آلة من خلال تدمير مفعول الرادارات الإلكترونية واللاسلكية المسؤولة عن عملها. النوع الثاني مهمته تعطيل القوى الحيوية للكائن العضوي، السماح بتدمير البنية الروحية للعدو، لخبطة تناسق الحركات الجسدية وكذلك التناغم العضلي، إحداث تغيير في آليات عدة أنظمة في الجسم، من بينها نظام جريان الدم ونبضات القلب وكذلك جهاز البصر. يمكن استخدام أصوات راديو معيّنة بحيث تغرق في نوم عميق مجموعات واسعة من عناصر قوات العدو، وبالإضافة إلى قدرة على تجسيد خداع بصري (صور واقعية تظهر أمام المراقب) بحيث يُصوّب نحو نقطة معيّنة في الجو فيتجسّد صور هولوغرافية (متعددة الأبعاد) مخيفة من أجل إضعاف معنويات جنود العدو. تظهر صور هولوغرافية مثل وحش مخيف، أسطول كامل من الأطباق الطائرة، غروب الشمس بلون أحمر يملأ السماء (مع أن الوقت يكون ليلاً)، وكذلك ظهور القمر رغم أن الوقت يكون نهاراً. كما يمكن تجسيد عاصفة أو إعصار أو أي حالة كارثية أخرى تساهم في بثّ الذعر والإرباك في نفوس الأفراد فيتشتتون متخلين عن مهماتهم. إن ما يراه الأفراد ليس متجسداً على أرض الواقع بل في عقولهم، ويتصرفون على هذا الأساس. إن التعرّض لجرعة زائدة من هذه الموجات شديدة الانخفاض تسبب أذى كبير على الضحايا مثل حصول أعطال دائمة في أعضاء غير قابلة للعلاج، أو أضرار عقلية غير قابلة للعلاج، وبالإضافة إلى إصابة عدد كبير من الأفراد بحالات تجعلهم عاجزون عن الاستمرار في الخدمة العسكرية. أما النوع الثالث، فيشمل أسلحة سايكوترونية مشابهة للسابقة لكن وفق تقنيات مختلفة. والنوع الرابع يستند على تكنولوجيات مضادة للجاذبية. يتمثّل مبدأ هذا النوع الأخير من الأسلحة “غير المميتة” والمتعلّق بمجال الجاذبية بأن أي شيء يمكن تجريده من خواصه الجاذبية (الجذب الأرضي أو الدفع الأثيري الكوني، حسب المفهوم الفيزيائي الذي تعتمد إليه للنظر إلى المسألة) فيصبح هذا الشيء بعدها ألعوبة طيّعة خاضعة لرغبات الفرد الجالس في غرفة التحكّم المسؤولة عن هذا النوع من الأسلحة. تحوز التنكنولوجيات العسكرية، المستندة على تكنولوجيات مضادة للجاذبية، على أكبر قدرة على المناورة من أي سلاح عصري استثنائي آخر. النوعين الأوّل والثاني من الأسلحة “غير المميتة” لا يُعتبران سرّيان (بطريقة ما)، لكن النوعين الثالث والرابع يعتبران سرّيان للغاية.
منذ أكثر من عشرين سنة مضت، ابتداءً من الأبحاث السرية الأولى الهادفة لخلق الأسلحة “غير المميتة”، أدركت الحكومة والمؤسسة الاستخباراتية أمراً مهماً أُخذ في الحسبان، حيث في حالة تسرّب بعض المعلومات بخصوص هذه الأسلحة السرّية، مهما كانت مجزّئة وصغيرة، وجب أن تكون مقنّعة بمصطلحات مُضلّلة ومعلومات مُشوّهة أو مُحرّفة بطريقة تجعلها تبدو آمنة أكثر من طبيعتها الحقيقية وبالتالي لا تسبب أي استنفار أو فزع من المجتمع الدولي الذي سيبدأ بسلسلة طويلة من الطلبات والتوضيحات وإجراءات أخرى لا ترغبها الحكومة (ومن هنا جاء المصطلح “أسلحة غير مميتة” والذي يبعث على الطمأنينة بشكل غير مباشر، مع أنها في الحقيقة تُعتبر أسلحة دمار شامل مما يجعلها تستحق تسميتها بمصطلح أكثر وقعاً). لكن في الوقت الحاضر، فقد انتبه الجميع لهذا المجال المصيري والخطير وبدأ البعض يتخذون إجراءات مضادة له. أما العلماء العسكريين والمتورطين بمشاريع تطوير هذه الأسلحة، والمتماشين مع الدوافع السرّية وراء تطويرها، فقد حاولوا تقديم هذا الصنف من التكنولوجيا على أنها نعمة للبشرية نزلت من السماء، ويسمون هذه الأسلحة الشاذة بكل صفاقة على أنها “أسلحة غير مميتة”، أو “أسلحة غير دموية”، أو “قنابل إنسانية”! ومن خلال هذا التصرّف، هم يحاولون إظهار أنفسهم على أنهم مواطنين نزيهين ومعصومين، متظاهرين بأنهم محترمين ومسؤولين. هذه التصرفات المضللة، والتي تمثّل أعلى درجات السخرية والصفاقة، تُغذى للجماهير عبر وسائل الإعلام واسعة الانتشار، محققين بذلك غايتهم المنشودة في تضليل المواطنين الجاهلين تماماً لما يحصل، وهذا العمل لا يخدم سوى لحماية والتستّر على المجرمين المتوحشين الذين يستخدمون هذه الأسلحة ضدّ المواطنين وعلى نطاق واسع. في هذه الظروف والحالات الزئبقية، الأسلحة “غير المميتة” اليوم لا تخضع لأي من الاتفاقيات الدولية التي من المفروض أن تساهم في منع تطويرها وتكديسها في الترسانات واستخدامها.
الوحشية العلمية
إن توجّه الأبحاث العلمية السرّية في المؤسسات التي تعمل على خلق وتكميل الأسلحة السايكوترونية يجري بالتوافق مع، والاستناد على، المجالات العلمية التالية:
ـ الفيزياء ـ البايو فيزياء bio-physics ـ البايو كيمياء bio-chemistry
البيولوجية biology ـ الطب medicine ـ الفضاء الخارجي Outer-Space
مجالات التخصّص الرئيسية التي تفرّعت من البحث والتطوير في هذا المجال العلمي، فهي:
أ ـ تطوير وسائل تكنولوجية لتوجيه والتحكّم بآلية التفكير البشرية من مسافة بعيدة.
ب ـ تحسين تكنولوجية التحكّم عن بُعد بسلوك والأنظمة الجسدية للإنسان بمساعدة أجهزة تعمل على إرسال موجات كهرومغناطيسية، ومجالات مغناطيسية، وموجات صوتية.
ج ـ استثمار قدرة “التحريك عن بُعد” telekinesis الكامنة في جوهر الإنسان، مع إخضاعه لعمليات تنشيط وتفعيل خاصة، لهدف التأثير على منظومة تقنية معيّنة (تعطيل دارة إلكترونية مثلاً).
د ـ تطوير أجهزة معيّنة لغاية التحكّم بسلوك البشر عبر مسافة، لكن بعد زرع معطيات إلكترونية معيّنة في أدمغتهم أو أجسادهم.
هـ ـ التحكّم عبر مسافة بسلوك البشر من خلال استخدام وسائل عقارية (أدوية كيماوية). إحدى السيناريوهات المُتبعة لهذه الطريقة تتمثّل بما يلي: حقن الجسم البشري بعقار معيّن إلى أن يعتاد عليه الجسم (تعديل السلوك العضوي)، ثم بعدها يتم التأثير عن بُعد بواسطة أجهزة سايكوترونية لتعديل السلوك العضوي للأجسام البشرية حسب الرغبة.
و ـ تحسين تكنولوجية “النقل عبر مسافة” distant transporting، التي يمكن من خلالها غرس أي شيء، عضوي أو مادي أو كيماوي أو غيره، في الجسم البشري عبر مسافة بعيدة. (يتجسّد ذلك الشيء تلقائياً في الجسم دون شعور أو إدراك من الفرد المُستهدف).
ز ـ التحكّم بالبشر عن بُعد عبر استخدام الراديو والتلفزيون (وأخيراً ظهرت وسيلة أكثر فتكاً وهي الهواتف الجوالة).
ح ـ تطوير تكنولوجيا صناعة وخلق روبوت (إنسان آلي) حيوي bio-robot.
ط ـ تحسين تكنولوجيا خاصة لمحو المعلومات من الدماغ.
ي ـ التأثير الجسدي والحيوي عبر مسافة على الكائن الحيّ من خلال استخدام موجات كهرومغناطيسية، مجالات مغناطيسية، وموجات صوتية.
ك ـ التأثير عبر مسافة على عوامل محددة في البيئة المحيطة، وكذلك على وتيرة نمو البشر والحيوانات. وهذا المجال بالذات منقسم إلى عدة مهمات مختلفة، أهمها:
1ـ مهمات جيوسياسية: تطوير أنظمة تحكّم عن بُعد مخصصة لدول العالم الثالث، تهدف إلى خلق مناطق جيوسياسية ساخنة ورفع وتيرتها حسب الطلب (ميول للعنف أو الهدوء). إجراء تقييم إحصائي على تبعاتها وتأثيراتها بعيدة وقريبة المدى.
2ـ مهمات أيديولوجية: التأثير عبر مسافة على مجموعات بشرية بهدف خلق مجتمع مطيع وموالي تماماً لنظام لحكومة القائمة ونظامها السياسي.
3ـ مهمات عسكرية: إجراء تقييم إحصائي لتبعات العوامل المدمّرة للأسلحة السايكوترونية في حال استخدامها ضدّ حكومات معادية، وكذلك ضدّ تقنياتها الدفاعية العسكرية والمدنية. كما دراسة مظاهر وأشكال التنسيق بين الأسلحة السايكوترونية وأسلحة أخرى “غير مميتة”، وكذلك دراسة مظاهر وأشكال التنسيق بين الأسلحة السايكوترونية وأسلحة أخرى تقليدية، وكل هذا بالتنسيق مع الوحدات العسكرية.
4ـ مهمات أمنية (فرض القانون): إدارة والتحكم بمجموعات وأفراد إجرامية، نشاطات تحقيق وعمليات بحث واستقصاء ومداهمة، قمع المظاهرات والاحتجاجات، التنسيق بين الأفرع الأمنية المختلفة.
5ـ مهمات طبّية/بيولوجية: معالجة تكنولوجية جديدة للأمراض من خلال استخدام أجهزة سايكوترونية ووسائل عقارية معيّنة، التحكّم عبر مسافة بالحالة الصحّية للمجموعات البشرية، التحكّم عبر مسافة بالأشخاص المصابين بانحرافات عقلية، التلاعب عبر مسافة بالأشخاص على المستوى الجيني، الخلوي، والنفسي/الجسدي.
6ـ مهمات فضائية: نقل الأسلحة (الأجهزة) السايكوترونية إلى الفضاء الخارجي بهدف إدارة والتحكم بسلوك المجموعات البشرية. وكذلك إدارة والتحكم برواد الفضاء البعيدين.
7 ـ مهمات تخصّ البحث العلمي: تطوير تكنولوجيات أسلحة سايكوترونية وأجهزة سايكوترونية، ودراسة تفاعلها مع البيئة المحيطة وكذلك الوسائط العقاقيرية.
8 ـ مهمات متعلقة بالصناعة الزراعية: الأتمتة عبر مسافة بعيدة للنشاطات الصناعية الزراعية، التحكّم عن بُعد بالاتصالات والمواصلات في المدن.
9ـ مهمات زراعية: زيادة إنتاجية المحاصيل، إدارة والتحكم بالدواجن والمواشي.
10 ـ مهمات جيولوجية: البحث عن معادن مفيدة وتحديد مواقعها عبر مسافات بعيدة.
11 ـ مهمات تتعلّق بالجو: التحكّم عبر مسافة بالحالات الجوية بما في ذلك الكوارث
يتبع بإذن الله ...
🎐شــاهد ايـضـا🎐
0 التعليقات:
إرسال تعليق