المخدرات الرقمية






المخدرات الرقمية

اطرح هذا الموضوع لتحذير الاخوة الأعضاء واولياء الامور 

اللعب بالعقول تقنية العصر

بسم الله الرحمن الرحيم 

ربما يكون هذا الموضوع معروف لدى البعض ويجهله البعض وربما يكون قديم أو جديد لكن مالفت أنتباهى هو كثرت اقبال المراهقين الشباب من جميع الفئات على مثل هذه الانواع الميتافييقية من المخدرات ووجب علي اظهاره الى السطح حتى تكون بمثابة حملة توعية.

المخدرات الرقمية

هى عبارة عن برنامج لتحميل أنواع من الموسيقي الصاخبة يحدث تأثيرا علي الحالة المزاجية يحاكي تأثير الماريجوانا والحشيش والكوكايين وأنواع أخري عديدة من المخدرات يسميIDOSER.

مايلزمك للدخول في هذه الحالة المزاجية هو اختيار جرعة موسيقية من بين عدة جرعات متاحة تعطي تأثير صنف المخدر الذي تريده وتحميلها علي جهاز مشغل الأغاني المدمجة الخاص بك MP3 أيا كان نوعه وسماعات ستريو للأذنين ثم الاستلقاء علي وسادة والاسترخاء في غرفة ضوءها خافت مع ارتداء ملابس فضفاضة وتغطية العينين وغلق جرس الهاتف حتي ينصب تركيزك علي المقطوعة التي تستمع لها وتتراوح مدتها في الغالب ما بين15 و30 دقيقة للمخدرات المعتدلة أو45 دقيقة للمخدرات شديدة التأثير.

وفي جولة سريعة بغرف الدردشة وبين التعليقات الموجودة علي الانترنت يتضح أن آراء الشباب حول تأثير المخدرات الرقمية تباينت, فمنهم من يؤكد أنها وهم كبير وأنهم لم يشعروا بأي تأثير اللهم إلا ضياع حفنة الدولارات التي دفعوها بكروتهم الائتمانية لشراء الجرعات, بينما تتباين الأعراض عند آخرين مابين دوخة وزغللة وسعادة وابتهاج أو نشاط وخفة يماثل التأثير الذي تحدثه بعض المواد المخدرة التي اعتادوا عليها وأحيانا ضربات عالية وسريعة في القلب وصداع وضيق ورغبة في إنهاء التجربة بأسرع مايكون.

الدكتور راجي العمدة مستشار طب الأعصاب باللجنة الطبية للأمم المتحدة يقول ان هذه الجرعات من الموسيقي الصاخبة تحدث تأثيرا سيئا علي مستوي كهرباء المخ وهذا لايشعر المتعاطي بالنشوة والابتهاج فقط, لكنه يحدث مانسميه طبيا بلحظة شرود ذهني وهي من أخطر مايكون لأنهم يشعرون وهما بأنها نشوة واستمتاع بينما هي لحظة يقل فيها التركيز بشدة ويحدث بها انفصال عن الواقع وتكرار اختلاف موجة كهرباء الدماغ بهذا العنف وتأثرها بالصخب يؤدي ليس فقط للحظات شرود ولكن لنوبات تشنج.

أما الدكتور محمد أحمد عويضة أستاذ الطب النفسي بكلية الطب جامعة الأزهر, فيشير إلي أن استخدام الموسيقي الصاخبة والمرتفعة جدا في أغراض علاجية ثابت بالعلم,فهي تغني عن عقاقير الهلوسة التي تستخدم في العلاج وتسبب الادمان, هذا التكنيك يسمي الهولو تروبيك ويسمح للمستمع بعد فترة بسيطة بالدخول إلي مرحلة تعرف بما قبل الوعي وهي مرحلة وسط تقع مابين الوعي واللاوعي, وفيها يسترجع الانسان ذكريات ويتعايش في خبرات سابقة قد تكون مؤلمة ولايستطيع تذكرها في الظروف العادية, تلك اللحظات قد ترجع إلي لحظات ميلاده.

ويضيف:المخدرات الرقمية تدخل الشباب في حالة مماثلة لتأثير الهولو تروبيك,لافتا إلي أن هذه الطريقة العلاجية يجب أن تتم تحت إشراف طبيب لتحديد نوعية الموسيقي ومدة الاستماع لها, لأن تأثيرها قد يكون مدمرا لأن لها نفس مفعول عقاقير الهلوسة وهي تؤدي للادمان.

وعن سبب اختلاف تأثير المخدرات الرقمية من شاب لآخر يقول د.عويضة إن هناك أشخاصا لديهم بؤر صرعية غير مكتشفة وهؤلاء هم من يصابون بالتشنجات لدي سماعهم هذه الموسيقي.

هل بالإمكان التلاعب بموجات الدماغ من أجل محاكاة تأثير المخدرات؟ 
هذا مايقوم به مجموعة من المراهقين في الولايات المتحدة عبر إستخدام ملفات صوتية.

هذه الملفات الصوتية تحتوي على نغمات أحادية او ثنائية يستمع إليها المستخدم تجعل الدماغ يصل إلى حالة من الخدر تشابه تأثير المخدرات الحقيقية او على الأقل هذا مايدعيه البعض.

بعض من الإختبارات الأولية أثبتت ان هذه النغمات لاتتسبب في تغيير كيمياء الدماغ أو أي شيء من هذا القبيل أي ان هذه الموضة تعتمد على الوهم أكثر منها على وقائع علمية، وكلنا يعرف بالطبع تأثير الوهم علينا، فكم من مرة تشعر فيها بالحكة لمجرد ذكر وجود ناموسة في الغرفة.

الغريب هو أن العديد من المدارس في الولايات المتحدة بدأت في منع دخول أجهزة الأيبود من أجل مكافحة مسألة الإدمان الرقمي هذه، ويبدو ان هناك تطبيقات في سوق برامج آبل مثل iDosing تقوم بهذه المهمة.

أحدث الصرعات في الولايات المتحدة الأمريكية هي المخدرات الالكترونية. وذلك عبر تحميل أو تنزيل إيقاعات هلوسة موسيقية على الآي بود الشخصي على سبيل المثال. الاستماع إلى هذه الموسيقى له نفس التأثير الذي يحدثه تدخين سيجارة مع الماريجوانا أو تناول جرعة من الكوكايين، على الأقل هذا ما يزعمه مروجو هذه الموسيقى المخدرة. الموقع الالكتروني أي- دوسر يبيع الصور الإيقاعية. إنها شائعة جدا في أوساط الشبان الأمريكيين.
واللافت في الأمر أن هذه الصرعة قد أثارت قلقا لدى الأهالي والمؤسسات المعنية بمكافحة المخدرات، رغم أنها تجعل تجعل المراهقين يكتفون بالاستماع إلى موسيقى ذات إيقاعات غامضة بدلاً من التوجه نحو مخدرات حقيقية خطرة على حياتهم. بل إن بعض المدارس الأمريكية تقوم بتوزيع رسائل تحذيرية إلى الأهالي، ووصل الأمر بمكتب مكافحة المخدرات في ولاية أوكلاهوما إلى القول إن "المخدرات الالكترونية" قد تكون دافعا إلى تعاطي المخدرات الحقيقية.

إيقاع مختلف لكل أذن

ما يميز هذه الإيقاعات الهائمة الموجودة على موقع أي- دوسر هو أن الموسيقى تحوي إيقاعا مختلفا في كل أذن من الاثنتين، وتسمى الإيقاعات المزدوجة. عندما تستمع لفترة طويلة إليها تصاب بنوع من النشوة الخفيفة.

عالم الأعصاب خيريرد بورست، من مركز ايرسموس الطبي في هولندا، لا يبدي أية خشية من هذه الموسيقى. معتبرا انه ليس لها نفس المفعول الذي تحدثه المواد الكيميائية - أي المخدرات- التي لها مفعول مباشر على الدماغ البشري. في وقت لا توجد صلة مباشرة بين هذه الموسيقى وعمل الدماغ.
في وقت يجزم موقع أي- دوسر أن الموسيقى التي يبيعها لها نفس مفعول الماريجوانا والكوكايين وحبوب الهلوسة وما يشابها، إلا أن بورست يعتبر أن هذا هراء وغير صحيح.

لكن هل باستطاعة المخدرات الالكترونية حقا أن تكون خطوة باتجاه المخدرات الحقيقية؟ ناتالي ديكير المتحدثة باسم مؤسسة تريمبوس لمعالجة الإدمان لا تستطيع أن تتصور حصول ذلك:
"لا اعتقد أن هذا الأمر صحيح. كما أن هذه الموسيقى باعتقادي لن تدفع للانتقال بسرعة إلى تعاطي المخدرات. هناك مراحل مختلفة جدا لحصول هذا الأمر".

النشوة
أن يصل الناس من خلال الاستماع إلى موسيقى معينة إلى حالة من النشوة ليس بالأمر الجديد. إذ كان كبار الكهنة اليونانيين في معبد دلفي يسعون لإيجاد حلول لمشاكل ذات أهمية كبرى وذلك عن طريق الاستماع لساعات طوال إلى موسيقى رتيبة وصولا إلى النشوة. كما أن مؤلفات الموسيقي فيليب غلاس اشتهرت قبل ثلاثين عاما بتأثيرها المنوم. في التسعينات اشتهرت الأقراص المدمجة والتي كانت تحوي موسيقى من شأنها أن تؤثر على نشاط الدماغ وعمل الوعي، وكانت هذه الأقراص مشهورة جدا.

تقول ناتالي ديكير إن الأمر الوحيد الذي يمكن أن تلوم موقعا مثل أي-دوسر عليه هو أنهم يتعاملون مع الأمر وكأن المخدرات أمر ايجابي، ويحاولون تقليد تأثير هذه المخدرات. وتضيف بالقول:
"إنهم يركزون على أن المخدرات أمر مثير ومشوق، واعتقد أن هذا يثير اهتمام الشبان. الأمر نفسه نلاحظه مع الترويج لمواد أخرى مثل المشروبات التي يطلق عليها أسماء المخدرات مثلا مصاصة الماريجوانا، التي لا يوجد فيها أي مخدر ولكن يتم الربط بينها وبين المخدرات".

لا تريد ديكير أن تسمي المخدرات الالكترونية بالخطرة ولكن المؤسف بالنسبة لها أن يتم التعامل مع المخدرات وكأنها شيء ايجابي.

تعريف بالمخدرات
التعريف اللغوي:

المخدرات لغــة جاءت من اللفظ ( خدر ) ومصدره التخدير ، ويعني ( ستر ) . بحيث يقال تخدر الرجل أو المرآة أي أستتر أو استترت ، ويقال يوم خدر ( يعني مليء بالسحاب الأسود ) ، وليلة خدره ( يعني الليل الشديد الظلام ) . ويقال أن المخدر هو الفتور والكسل الذي يعتري شارب الخمر في ابتداء السكر ، أو أنها الحالة التي يتسبب عنها الفتور والكسل والسكون الذي يعتري متعاطي المخدرات ، كما أنها تعطل الجسم عن أداء وظائفه ، وتعطل الإحساس والشعور .

التعريف الشرعي :

أطلق على المخدرات " المفترات " ( يعني ما يغيب العقل والحواس دون أن يصيب ذلك النشوة والسرور ) ، أما إذا صحب ذلك نشوة فإنه مسكر .

التعريف القانوني :

تعرف المخدرات قانونياً على أنها مجموعة من المواد التي تسبب الإدمان ( الاعتماد النفسي والبدني ) ، وتسمم الجهاز العصبي المركزي ويحضر تداولها أو زراعتها أو تصنيعها ، إلا لإغراض يحددها القانون ، ولا تستخدم إلا بواسطة من يرخص له بذلك .

التعريف العام :

المخدرات هي كل مادة خام مصدرها طبيعي أو مصنعة كيميائياً ، تحتوي على مواد مثبطة أو منشطة إذا استخدمت في غير الأغراض الطبية ، فإنها تسبب خلل في عمليات العقل وتؤدي إلى حالة من التعود أو الإدمان عليها ، مما يضر بصحة الشخص جسمياً ونفسياً واجتماعيا .

المواد النفسية :

المواد النفسية لها فعلها الدوائي الأساسي المتميز ، والذي من أجله صنعت ومزجت داخل الأدوية لعلاج الأمراض النفسية المختلفة ، ومتى ماأسيء استعمالها وأخذت دون مشورة طبية لتدخل على متعاطيها قدراً من الشعور بالسعادة الزائفة من خلال ما تحدثه على الحالة النفسية والمزاجية للشخص لتنقله من الواقع إلى عالم الخيال ، ليتمتع بأحاسيس زائفة غير عابئ بالأضرار الصحية والاجتماعية والاقتصادية التي تصيبه ، مما تنعكس عليه وعلى من حوله . كما عرفت لجنة المخدرات بالأمم المتحدة المواد النفسية بأنها المثبطات والمنشطات ومواد الهلوسة ، كما وضعت هذه المواد في جدول وهي ما تعرف بالقائمة الخضراء .

المواد المحظورة :

هي مواد كيميائية كانت أو طبيعية تؤثر في الجهاز العصبي المركزي للإنسان ، فتحدث له تغييرات في الأداء الوظيفي لأجهزة الجسم ، خاصة المخ والحواس ، وتؤثر كذلك في عواطف الشخص ومشاعره وسلوكه تجاه الآخرين .

العقاقير :
هي مواد كيميائية تؤثر في بنية الكائن الحي أو وظيفته ، ومنها ما هو مسبب للإدمان ( الاعتماد ) وتعتبر هذه المواد ضارة إذا استخدمت بدون مشورة أو إشراف طبي ، ومتى ما أخذت بجرعات غير محددة وتكرر استخدامها .

الإدمان ( الاعتماد النفسي ) :

هي الحالة التي تنتج عن تناول عقار ، وتسبب شعوراً بالارتياح ، وتولد الدافع النفسي والرغبة الملحة لتكرار تعاطيه للعقار تجنباً للقلق والتوتر ، وتحقيقاً للذة ( الزائفة ) .

الاعتماد الجسماني :

هي الحالة التي ينتج عنها تعود الجسم على عقار ما ليؤدي إلى ظهور أضطرابات نفسيه وجسدية شديدة لدى المتعاطي خاصةً عندما يمتنع عن تناول هذا العقار بصورة مفاجئة .

المناعة النسبية :

هو تدني تدريجي في التجاوب مع مفعول المخدر نتيجة لتناوله بصورة متكررة بحيث يقتضي زيادة الجرعة للحصول على تأثير يماثل ما حققته الجرعات السابقة .

المواد المنشطة :

هي مواد تزيد في نشاط الجسم عن الحد المعتاد ، وتجعل الشخص في حالة غير طبيعية ( هيجان وعنف وروح عدوانية والتشكيك في الآخرين ) ، وعند زوال مفعول العقار يصاب الشخص بالهبوط والارتخاء والقلق والتوتر والاكتئاب ، مما يضطره لتعاطي جرعة أخرى ، ويؤدي تكرار التعاطي إلى الإدمان ( الاعتماد ) والإجهاد الجسماني المصحوب بالآلام الشديدة في العضلات وتوتر في الأعصاب .

يتبع بإذن الله ...

0 التعليقات:

إرسال تعليق