نجـم الشعــــرى
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله عز وجل في سورة النجم :
وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَىٰ (49)
ونلاحظ عند بحثنا عن معنى الأرضية الشطرنجية لدى الماسون أن نجم الشعرى له مكانة أيضا عندهم
حيث تقول المعلومة بأن الأرضية الشطرنجية التي هي جزء لا يتجزأ من معابدهم هي المنصة التي ينزل عليها غير البشر من نجم الشعرى إلى الأرض !
نجم الشعــرى اليماني هو أحد أقرب النجوم إلى الأرض واسطعها ليلا ، وهو من خلال النظر من العين المجردة من الأرض يعتبر رابع ألمع جرم في السماء بعد الشمس والقمر وكوكب الزهرة ، ولكنه في السماء يعتبر أسطع من الشمس بـ25 مرة ، وحجمه ضعف حجم الشمس :
ويصنف فلكيا أنه نجم ثنائي لأنه بالحقيقة عبارة عن نجمين مترافقين ، الشعرى اليمانية أ وهو الضخم المرئي والشعرى اليمانية ب وهو قزم أبيض :
نجم الشعـرى هو النجم الوحيد الذي ذكر صراحة باسمه في القرآن الكريم بعد الشمس التي تعتبر فلكيا نجم أيضا
وفي التفسير الميسر للآية: وأنه سبحانه وتعالى هو رب الشِّعْرى، وهو نجم مضيء، كان بعض أهل الجاهلية يعبدونه من دون الله.
فما السر الذي دفع الوثنيين العرب لعبادته ؟ وهل هم يعبدون أي شيء بشكل عشوائي بدون أن يكون لهم معنى لديهم ؟ وهل هم الوحيدون الذين قدسوه وعبدوه وقد اندثرت باندثار الوثنية الجاهلية ؟ فالديانات الوثنية والسماوية المحرفة على اختلافها بينهم روابط قوية بغالبية المعتقدات يلاحظها من يدقق فيها .. وكيف لا يكون هناك تشابه وترابط ومن أضلهم واحد ؟
(قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين . إلا عبادك منهم المخلصين)
للنجم الشعرى عدة رموز ومعاني منها أنه الحالة الإنتقالية للوعي من الواقع لتردد وبُعد آخر ، وأنه روح الحكمـة .
نجم الشعرى في الحضارة المصرية يسمى (سوثيس - Sothis) وهو يعتبر لديهم تجسيدا للإلهة (إزيس - Isis) أخت الإله (أوزيريس - Osiris) ، وهذا النجم كما الزُهرة من الأسس الذي بنيت عليه الأهرامات وبالأخص الهرم الأكبر.
وهنا نرى النجم سوثيس فوق الإلهة إزيس (رمز النجم مقترن دائما بهذه الأجنحة وهذا ما سنلاحظه في صور لحضارات أخرى مرفقة مع المقال) :
نجم الشعرى أيضا مقدس في الحضارة السومرية وفي الديانة الزرداشتية ويعتبر تجسيدا للإله (تيشتريا - Tishtrya) المكلف بهطول الأمطار ، وعند ترجمته يسمى لديهم "النجم الزاهي الساطع" :
نجم الشعرى مقدس أيضا لدى قبيلة إفريقية في مالي غرب قارة إفريقيا تدعى (دوقون Dogon) والتي تمارس معتقدات تعود لـ3200 سنة قبل الميلاد، ولكن الغريب والمثير في الأمر أنهم يعلمون بأنه عبارة عن نجمين مركبين أحدهما مرئي والآخر غير مرئي !
ومن معتقداتهم أن هناك مخلوقات غريبة قامت بزيارتهم قبل ألوف السنين بمركبات فضائية آتية من ذلك النجم وتدعى نوموز Nommos وهم إلى الآن يعبدونهم باعتبارها آلهة، وبذلك تتطابق معتقداتهم مع البابليين والأكاديين والسومريين ومع الإلهة (ماتسيا - Matsya) الهندوسية و الإلهة إزيس المصرية التي لها صلة كما ذكرنا بنجم الشعرى.
وتؤمن القبيلة أن للنجم إشعاعات سداسية الشكل وذلك يفسر لنا شكل نجمة داود اليهودية والتي تعني : (كما الأعلى، بالأسفل)
احدى صورة المرفقة لأبناء تلك القبيلة يلبسون أقنعة يتشبهوا فيها بأشكال تلك المخلوقات التي يعبدونها والتي باعتقادهم أتت من نجم الشعرى
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ . قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ)
(وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ)
صدق الله العظيم
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
نجم الشعرى له قدسية في حضارة (هوبي - Hopi ) الهندية في إمريكا الشمالية ومرتبط بإله ويسمونه (كاتسينا - Kachina) النجم الأزرق ومن تنبؤاتهم : ( عندما يظهر النجم الأزرق في السماء ، العالم الخامس سيظهر للعيان! )
وهنا تمثيل للإله كاتسينا ونلاحظ وجود الأجنحة كما الحضارات الأخرى :
نجم الشعرى - Sirius في الحضارة الإغريقية ويعني النجم المشع والحارق ويسمى أيضا (نجم الكلب Dog star) بسبب أن عند توصيله بالنجوم الأخرى سيكوّن شكل كلب وبمعتقداتهم أن له سبب في زيادة الحرارة بفصل الصيف لأنه يكون واضحا
نجم الشعرى كما ذكرت سابقا له مكانة مقدسة لدى الهندوس وهو لديهم يتمثل برمز الإله (ماتسيا - Matsya) نصفه إنسان ونصفه سمكة وهو أحد الرموز العشرة التي تمثل الإله (فيشنو - Vishnu )
سنتطرق إليه إن شاء الله
يتبع بإذن الله....
لقراءة الجزء الثاني
👇
لقراءة الجزء الثالث
👇
لقراءة الجزء الرابع
👇
0 التعليقات:
إرسال تعليق